وعدنا ننتظر أن تدق ساعة الحظر …
ذات المشهد ولكن الشعور غريب …
شعور حنين حتى للمحظور من السنين …
رغم أنه حظر … ولكنه ليس بكئيب ولا بحزين ولا بقديم …
ولكن …
إما أنه حظرٌ جديد … فيه من تكرار الهوى نستزيد …
وإما إنه حظرُ استِزاده … كما هي الأرحام تزداد من بعد أن تغيض …
كلٌ وظنّه لنفسه وبربه … ومن الظن يأتي الحسن أو يغيب …
فمن حُظِر راضٍ … فهو من الله له خلوات استفاضه … وهو له من الزمان بهاء سيمتد لبعيد …
ومن حُظر متململ معترض مستنكر مستعتب … فله في حظره عمرٌ يزيد عددا ولكنه عن المعنى يضيع …
من تحدى القانون … مَعيب …
ومن تباهاى بكسر الحظر … وضيع …
ومن تجمّع ليستأنس ويضحك ويأكل من وحي اللامبالاة … فالزمان والوطن وكل الشعور منه برئ …
وعدنا ننتظر أن تدق ساعة الحظر …ومشاعر بين السلب والتَرَنّم والهدر … والمشهد لنفسه يعيد …
كن جنين من جديد ..
في رحم الحظر تغيض ..
ولكن هي لقلبي ولعلها لقلوبكم ساعات غيض من وحي الرحمان … فيها القلب للحنين و للنور وللإرتقاء بالمعاني مُستعيد …
كالأرحام لا تزداد حتى تغيض …
“وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ” …